للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

طارقاً في المنام بعد دجى * الليل خفيا (١) بِأَنْ يَزُورَ نَهَارَا

قُلْتُ مَا بَالُنَا جَفَيْنَا وَكُنَّا * قَبْلَ ذَاكَ الْأَسْمَاعَ وَالْأَبْصَارَا قَالَ: إِنَّا كَمَا عَهِدْتَ وَلَكِنْ * شَغَلَ الْحَلْيُ أهلهُ أَنْ يعارا بلال بن أبي الدرداء ولي إمرة دمشق ثم ولي القضاء بها، ثم عزله عبد الملك بأبي إدريس الخولاني.

كان بلال حسن السيرة، كثير العبادة، والظاهر أن هذا القبر الذي بباب الصغير الذي يقال له قبر بلال، إنما هو قبر بلال بن أبي الدرداء، لا قبر بلال بن حمامة مُؤَذِّنُ رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) ، فَإِنِ بلالاً المؤذن دفن بداريا والله أعلم.

بشر بن سعيد المزني السيد العابد الفقيه، كان من العباد المنقطعين، الزهاد المعروفين، توفي بالمدينة.

زرارة بن أوفى ابن حاجب العامري، قاضي البصرة، كان من كبار علماء أهل البصرة وصلحائها، له روايات كثيرة، قرأ مرة في صلاة الصبح سورة المدثر فلما بلغ (فَإِذَا نُقِرَ في الناقور) [الآية: ٨] خر ميتاً.

توفي بالبصرة وعمره نحو سبعين سنة.

خبيب بن عبد الله ابن عبد الله بن الزبير، ضربه عمر بن عبد العزيز بأمر الوليد له في ذلك فمات، ثم عزل عمر بعده بأيام قليلة، فكان يتأسف على ضربه له ويبكي.

مات بالمدينة.

حفص بن عاصم ابن عمر بن الخطاب المدني، له روايات كثيرة، وكان من الصالحين.

توفي بالمدينة.

سعيد بن عبد الرحمن ابن عتاب بن أسيد الأموي، أحد الأشراف بالبصرة، كان جواداً ممدحاً، وهو أحد الموصوفين بالكرم، قيل إنه أعطى بعض الشعراء ثلاثين.


(١) في الديوان وابن خلكان: ضنينا.
(*)

<<  <  ج: ص:  >  >>