للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الذي يختلف بينه وبين خديجة حتى أنكحها إياه.

وذلك كله قبل أن يولد علي، وكان صاحبه وصديقه قبل ذلك.

وروى ميمون بن مهران عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم) : " قلَّ ما يوجد في آخر الزمان درهم من حلال، أو أخ يوثق به ".

وروي عن ابن عمر أيضاً عَنِ النَّبِيِّ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) قَالَ: " شر المال في آخر الزمان المماليك ".

وروى ابن أبي الدنيا عنه قال: من طلب مرضاة الإخوان بلا شئ فليصادق أهل القبور.

وقال: من ظلم أحداً ففاته أن يُخرج من مظلمته فاستغفر له دبر كل صلاة خرج من مظلمته.

وهذا إن شاء الله يدخل فيه الأعراض والأموال وسائر المظالم.

وقال ميمون: القاتل والآمر والمأمور والظالم والراضي بالظلم، كلهم في الوزر سواء.

وقال: أفضل الصبر الصبر على ما تكره نفسك.

من طاعة الله عزوجل.

روى ميمون عن جماعة من الصحابة (١) ، وكان يسكن الرقة، رحمه الله تعالى.

نافع مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْمَدَنِيُّ أَصْلُهُ مِنْ بِلَادِ الْمَغْرِبِ، وَقِيلَ مِنْ نَيْسَابُورَ، وَقِيلَ مِنْ كَابُلَ، وَقِيلَ غَيْرُ ذَلِكَ.

رَوَى عَنْ مَوْلَاهُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ وَجَمَاعَةٍ مِنَ الصَّحَابَةِ، مِثْلَ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ، وَأَبِي سَعِيدٍ وَأَبِي هُرَيْرَةَ وَعَائِشَةَ وَأُمِّ سَلَمَةَ وَغَيْرِهِمْ.

وَرَوَى عَنْهُ خَلْقٌ مِنَ التَّابِعِينَ وَغَيْرِهِمْ، وَكَانَ مِنَ الثِّقَاتِ النُّبَلَاءِ، وَالْأَئِمَّةِ الْأَجِلَّاءِ، قَالَ الْبُخَارِيُّ: أَصَحُّ الْأَسَانِيدِ مَالِكٌ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ، وَقَالَ غَيْرُهُ كَانَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَدْ بَعَثَهُ إِلَى مِصْرَ يُعَلِّمُ النَّاسَ السُّنَنَ، وَقَدْ أَثْنَى عَلَيْهِ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنَ الْأَئِمَّةِ وَوَثَّقُوهُ وَمَاتَ فِي هَذِهِ السَّنَةِ عَلَى المشهور.

ذُو الرُّمَّةِ الشَّاعِرُ (٢) وَاسْمُهُ غَيْلَانُ بْنُ عُقْبَةَ (٣) بن بهيس (٤) ، مِنْ بَنِي عَبْدِ مَنَاةَ بْنِ أُدِّ بْنِ طَابِخَةَ بْنِ إِلْيَاسَ بْنِ مُضَرَ، أَبُو الْحَارِثِ أَحَدُ فُحُولِ الشُّعَرَاءِ، وَلَهُ دِيوَانٌ مَشْهُورٌ، وَكَانَ يتغزل في مي (٥) بِنْتِ مُقَاتِلِ بْنِ طَلَبَةَ بْنِ قَيْسِ بْنِ عَاصِمٍ الْمِنْقَرِيِّ، وَكَانَتْ جَمِيلَةً، وَكَانَ هُوَ دَمِيمَ الخلق أسود اللون، ولم يكن بينهما


(١) ومنهم: عائشة وابن عمر، وابن عباس وأبي هريرة.
(انظر تذكرة الحفاظ ١ / ٩٩ صفة الصفوة ٤ / ١٩٥) .
(٢) انظر ترجمته في: طبقات ابن سلام: ٤٦٥ شرح شواهد المغني ٥٢ الخزانة ١ / ٥٠ وفيات الاعيان ٤ / ١١ الشعر والشعراء ص ٤٣٧ الاغاني ١٨ / ١ الموشح ص ١٧٠ سمط اللآلي: ٨١ الشريشي ٢ / ٥٣ تزيين الاسواق ١ / ٨٨.
(٣) من المرجع السابقة، وفي الاصل عتبة.
(٤) في ابن خلكان والمشتبه والقاموس واللآلي: بهيش، وفي الشريشي: غيلان بن عقبة بن بيهس، وفي الاغاني وتزيين الاسواق: غيلان بن عقبة بن مسعود.
(٥) في الاغاني وابن خلكان: مية.
(*)

<<  <  ج: ص:  >  >>