للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يَا أَيُّهَا الدَّاعِي ادْعُنَا وَأَبْشِرْ * وَكُنْ قُضَاعِيًّا وَلَا تُنْزِرْ نَحْنُ بَنُو الشَّيْخِ الْهِجَانِ الْأَزْهَرِ (١) قُضَاعَةَ بْنِ مَالِكِ بْنِ حِمْيَرِ النَّسَبُ الْمَعْرُوفُ غَيْرُ الْمُنْكَرِ * فِي الْحَجَرِ الْمَنْقُوشِ تَحْتَ الْمِنْبَرِ قَالَ بَعْضُ أَهْلِ النَّسَبِ هُوَ قُضَاعَةُ بْنُ مالك بن عمر بْنِ مُرَّةَ بْنِ زَيْدِ بْنِ حِمْيَرَ وَقَالَ ابْنُ لَهِيعَةَ عَنْ مَعْرُوفِ بْنِ سُوِيدٍ عَنْ أبي عشابة (٢) محمد بن موسى عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَمَا نَحْنُ مِنْ مَعَدٍّ قَالَ لا قلت فمن نَحْنُ قَالَ أَنْتُمْ قُضَاعَةُ بْنُ مَالِكِ بْنِ حمير قال أبو عمر بن عَبْدِ الْبَرِّ وَلَا يَخْتَلِفُونَ أَنَّ جُهَيْنَةَ بْنَ زيد بن أسود بْنِ أَسْلَمَ بْنِ عِمْرَانَ بْنِ الْحَافَ بْنِ قُضَاعَةَ قَبِيلَةُ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الْجُهَنِيِّ فَعَلَى هَذَا قُضَاعَةُ فِي الْيَمَنِ فِي حِمْيَرَ بْنِ سَبَأٍ وَقَدْ جَمَعَ بَعْضُهُمْ بَيْنَ هَذَيْنَ الْقَوْلَيْنِ بِمَا ذَكَرَهُ الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ وَغَيْرُهُ مِنْ أَنَّ قُضَاعَةَ امْرَأَةٌ مِنْ جُرْهُمٍ تَزَوَّجَهَا مَالِكُ بْنُ حِمْيَرَ فَوَلَدَتْ لَهُ قُضَاعَةَ ثُمَّ خَلَّفَ عَلَيْهَا مَعَدُّ بْنُ عَدْنَانَ وَابْنُهَا صَغِيرٌ وَزَعَمَ بَعْضُهُمْ أنَّه كَانَ حَمْلًا فَنُسِبَ إِلَى زَوْجِ أُمِّهِ (٣) كَمَا كَانَتْ عَادَةُ كَثِيرٍ مِنْهُمْ يَنْسُبُونَ الرَّجُلَ إِلَى زَوْجِ أُمِّهِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَلَامٍ الْبَصْرِيُّ النَّسَّابَةُ: الْعَرَبُ ثَلَاثَةُ جَرَاثِيمَ الْعَدْنَانِيَّةُ وَالْقَحْطَانِيَّةُ وَقُضَاعَةُ.

قِيلَ لَهُ فَأَيُّهُمَا أَكْثَرُ الْعَدْنَانِيَّةُ أَوِ الْقَحْطَانِيَّةُ فَقَالَ مَا شَاءَتْ قضاعة أن تيامنت فالقحطانية أكثر وإن تعددت فَالْعَدْنَانِيَّةُ أَكْثَرُ وَهَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُمْ يَتَلَوَّمُونَ فِي نَسَبِهِمْ فَإِنْ صَحَّ حَدِيثُ ابْنِ لَهِيعَةَ

الْمُقَدَّمُ فَهُوَ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّهُمْ مِنَ الْقَحْطَانِيَّةِ والله أعلم.

وقد قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ) (٤) .

قَالَ عُلَمَاءُ النَّسَبِ يُقَالَ شُعُوبٌ.

ثُمَّ قَبَائِلُ ثُمَّ عَمَائِرُ.

ثُمَّ بُطُونٌ.

ثُمَّ أَفْخَاذٌ، ثُمَّ فَصَائِلُ.

ثُمَّ عَشَائِرُ (٥) .

وَالْعَشِيرَةُ أَقْرَبُ النَّاسِ إِلَى الرجل وليس بعدها شئ.

ولنبدأ أولاً بذكر القحطانية


(٢) الهجان: الكريم العالي النسب.
والازهر: المشهور.
(٢) قوله أبى عشابة كذا بالاصل بباء.
وليس بين الرجال من تكنى بهذه الكنية والموجود أبوعشانة المعافري المصري.
واسمه حي بن يؤمن.
(٣) في أصول الاحساب: فجاءت بقضاعة على فراش مالك بن مرة فنسبته العرب إلى زوج أمه، وقيل إن اسم الجرهمية قضاعة فلما جاءت بولدها سمته باسمها، وقيل كان اسمه عمرا.
وقيل كان اسمها عكبرة.
وقال الطبري في ذلك: ج ٢ / ١٩٠: ونزار كان يكنى أبا إياد أمه معانة بنت جوشم بن جلهمة بن عمرو وأخوته لامه وأبيه:.
وعد منهم قضاعة، وبه كان معد يكنى.
وفي أنساب السمعاني ; ص ٦ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قضاعة من معد وكان به يكنى.
(٤) سورة الحجرات الآية ١٣.
(٥) تقدم التعليق على طبقات الانساب.
وقال النووي في تحرير التنبيه: وزاد بعضهم العشيرة قبل الفصيلة.
وقال الجوهري في الصحاح: وعشيرة الرجل هم رهطه الادنون.
[*]

<<  <  ج: ص:  >  >>