(٢) قال الصالحي في السيرة الشامية ٢/ ٤١١: قال الحافظ: قال ذلك سعد بحسب اطلاعه والسبب فيه أنه من كان أسلم في ابتداء الامر كان يخفي اسلامه ولعله أراد بالاثنين الآخرين خديجة وأبا بكر أو النبي ﷺ وأبا بكر وقد كانت خديجة أسلمت قطعا فلعله خص الرجال. ويحتمل قول سعد على الأحرار البالغين ليخرج الأعبد المذكورون (في حديث عمار) وعلي ﵁ أو لم يكن اطلع على أولئك. ويدل على هذا الأخير أنه وقع عند الإسماعيلي من رواية يحيى بن سعيد الأموي عن هاشم بلفظ: ما أسلم أحد قبلي. وهذا مقتضى رواية الأصيلي وهي مشكلة لأنه قد أسلم قبله جماعة لكن يحتمل ذلك على مقتضى ما كان اتصل بعلمه حينئذ. وفي المعرفة لابن منده: ما أسلم أحد في اليوم الذي أسلمت فيه، وهذا لا إشكال فيه إذ لا مانع أن يشاركه أحد في الاسلام يوم أسلم. ورواه الخطيب مثل رواية ابن منده فأثبت فيه (إلا) كبقية الروايات فتعين الحمل على ما قلته. راجع فتح الباري ج ٧/ ٦٧ - ٦٨ دار إحياء التراث العربي بيروت. (٣) في دلائل البيهقي: المقول. (٤) نقل الخبر من طريقيه البيهقي في دلائل النبوة ج ٢/ ١٧١ - ١٧٢ وأحمد في مسنده ج ١/ ٣٧٩ والفسوي في المعرفة والتاريخ ج ٢/ ٥٣٧.