للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ما أمكن إلا أنا إذا ابتلينا نصبر حتى تحقق الأمر، فعلمنا (١) أن الإجازة في الضرورة إلا أنا ظننا غير الضرورة ضرورة فما أفلحنا (٢) لما شاهدنا من ضرر ظاهر، إذ تبين أن الأمر لم يقع. وقعه وتبين خطأ الظن، ولا أنجحنا فكان عدم نفع الكي عدم مصادفته أمر الرسول صلى الله عليه وسلم لأنه كان مقيدًا بالضرورة.

[باب ما جاء في الرخصة في ذلك]

قوله [كوى سعد بن زرارة من الشوكة] الشوكة (٣) سرخ باده.

[باب ما جاء في الحجامة]

قوله [إن مرامتك بالحجامة] وبذلك يعلم مقدار شفقتهم على أمة محمد صلى الله عليه وسلم. قوله [فكان اثنان يغلان (٤)] وبذلك يعلم طيب كسبه أي الحجام.

[باب ما جاء في كراهية الرقية]

قوله [من اكتوى] ولم يضطر إليه. قوله [أو استرقى فهو بريئى من التوكل] أي من أعلى درجاته وأوساطها بل


(١) يعني كان معلومًا لنا أن الإذن مقصور على الضرورة والاحتياج لكنا إذا ابتلينا لم نختبر الأمر حتى تتحقق الضرورة، بل ظننا غير الضرورة ضرورة لاحتياجنا وقلة صبرنا.
(٢) بضمير المتكلم وفي أبي داؤد فما أفلحن بصيغة الغيبة، قال ابن رسلان: هكذا الرواية الصحيحة بنون الإناث فيها يعني تلك الكيات التي اكتوينا بهن وفي رواية الترمذي فما أفلحنا ولا أنجحنا فيكون لفظة نافي الفعلين ضمير المتكلم ومن معه انتهى، كذا في البذل.
(٣) هي حمرة تعلو الوجه والجسد كما في المجمع وبحر الجواهر وغيرها وفي حدود الأمراض هي حمرة تعلو الوجه والجسد وشدتها مرض، انتهى.
(٤) الغلة الدخل الذي يحصل من الزرع والثمر واللبن والإجارة والنتاج، ونحوها كذا في المجمع، ويقال أغل على فلان أي أتاه بالغلة والمعنى أن الغلامين يعطيانه غلة الحجامة، والثالث يشتغل بحجامته وحجامة أهل بيته.

<<  <  ج: ص:  >  >>