للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[باب من قرأ حرفاً من القرآن] قوله [لا أقول ألم حرف إلخ] لم يرد هاهنا بالحرف (١) مصطلح النحاة، بل أعم منه، ثم ينشأ هاهنا إشكال لم أستوضح الجواب عنه.

قوله [يجئ صاحب القرآن] وفي بعض (٢) النسخ يجئ القرآن، وأياما كان فالآخر مراد بقرينة المقام يجئ صاحب القرآن ولا القرآن إلا بصاحبه.

قوله [عن أبى هريرة نحوه ولم يرفعه] وهو غير مرفوع، وإن كان في حكم المرفوع لكونه مما لا يدرك بالقياس، لكنه فرق ما بين المرفوع وما في حكمه، فرفع الموقوف علة.

قوله [من ركعتين يصليهما] لأن قراءة (٣) القرآن من أفضل القرب إذا كانت في الصلاة.


(١) قال القرى: الحرف يطلق على حرف الهجاء، والمعاني، والجملة المفيد، والكلمة المختلف في قراءتها، وعلى مطلق الكلمة، انتهى. ثم بسط القاري الاختلاف في أن المراد مبدأ سورة البقرة، أو مبدأ سورة الفيل، وقال: الرواية بالمد يعني مثل مبدأ البقرة، وبحث فيه، ولعله هو مراد الشيخ بالأشكال وإلا فذهني القاصر لم يبلغ إليه.
(٢) كما يدل عليه علامة النسخة على لفظ صاحب، وسياق النسخة المصرية بلفظ: يجئ القرآن، وحاصل ما أفاده الشيخ أن لا اختلاف بينهما حقيقة فان القرآن يجئ بصاحبه وكذا عكسه، فإسناد المجيء إلى كل واحد منهما صحيح.
(٣) وقد ورد نصاً من حديث عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: قراءة القرآن في الصلاة أفضل من قراءة القرآن في غير الصلاة، وقراءة القرآن في غير الصلاة أفضل من التسبيح والتكبير، والتسبيح أفضل من الصدقة، والصدقة أفضل من الصوم، والصوم جنة من النار، رواه البيهقي في شعب الإيمان هكذا في الأربعينية التي ألفتها في فضائل القرآن.

<<  <  ج: ص:  >  >>