(٢) والحديث هكذا ذكره البخاري إلا أن في سياقه العشير أو العسيرة، قال الحافظ: كذا بالتصغير والأول بالمعجمة بلاهاء والثانية بالمهملة وبالهاء ووقع في الترمذي بلا هاء فيهما انتهى، زاد في رواية فذكرت لقتادة فقال العشيرة قال الحافظ: القائل هو شعبة وقول قتادة هو بالمعجمة وبإثبات الهاء وقول قتادة هو الذي اتفق عليه أهل السير، وهو الصواب، وأما غزوة العسيرة بالمهملة فهي غزوة تبوك قال تعالى {الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ} سميت بذلك لما كان فيها من المشقة وهي بغير تصغير، وأما هذه فنسبت إلى المكان الذي وصلوا إليه واسمه العشير أو العشيرة بذكر ويؤنث وهو موضع، انتهى.