للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[باب في أعمال هذه الأمة]

قوله [عمر أمتي إلخ] المراد بالأمة (١) ههنا أمة الدعوة، والقاعدة أكثرية، وأعمارهم تزيد وتنقص.

[باب في تقارب الزمن]

قوله [حتى يتقارب الزمان] بينه صاحب (٢) الحواشي،


(١) قال القارئ: قيل معناه آخر عمر أمتي ابتداؤه إذا بلغ ستين وانتهاؤه سبعون، وقل من يجوز سبعين، وهذا محمول على الغالب، ذكره الطيبي، وفيه أن اعتبار الغلبة في جانب الزيادة على السبعين واضح جدًا، وأما كون الغالب في آخر عمر الأمة بلوغ ستين في غاية من الغرابة، فالظاهر أن المراد به أن عمر الأمة من سن المحمود الوسط المعتدل الذي مات فيه غالب الأمة ما بين العددين، منهم سيد الأنبياء وأكابر الخلفاء، وغيرهم من العلماء والأولياء، انتهى.
(٢) ولفظه: أي يطيب الزمان حتى لا يستطال، وأيام السرور قصيرة، وقيل: كناية عن قصر الأعمار وقلة البركة، وقيل: لكثرة اهتمام الناس بالنوازل والشدائد، وشغل قلبهم بالفتن لا يدرون كيف ينقضي أيامهم، والحمل على أيام المهدي وطيب العيش لا يناسب أخواته من ظهور الفتن والهرج، والحق أن المراد نزع البركة من كل شيء حتى من الزمان، انتهى. زاد صاحب المجمع وقيل: تقارب أهل الزمان بعضهم بعضًا في الشر، أو أراد مقاربة الزمان نفسه في الشر حتى يشبه أوله آخره، أو مسارعة الدول إلى الانقضاء إلى الانقراض، فيتقارب زمانهم ويتدانى أيامهم، وقيل بمعنى عدم ازدياد ساعات الليل والنهار وانتقاصها بأن يتساويًا طولاً وقصرًا، قال أهل الهيئة: تنطبق دائرة البروج على معدل النهار، انتهى.

<<  <  ج: ص:  >  >>