(٢) ولفظه: أي يطيب الزمان حتى لا يستطال، وأيام السرور قصيرة، وقيل: كناية عن قصر الأعمار وقلة البركة، وقيل: لكثرة اهتمام الناس بالنوازل والشدائد، وشغل قلبهم بالفتن لا يدرون كيف ينقضي أيامهم، والحمل على أيام المهدي وطيب العيش لا يناسب أخواته من ظهور الفتن والهرج، والحق أن المراد نزع البركة من كل شيء حتى من الزمان، انتهى. زاد صاحب المجمع وقيل: تقارب أهل الزمان بعضهم بعضًا في الشر، أو أراد مقاربة الزمان نفسه في الشر حتى يشبه أوله آخره، أو مسارعة الدول إلى الانقضاء إلى الانقراض، فيتقارب زمانهم ويتدانى أيامهم، وقيل بمعنى عدم ازدياد ساعات الليل والنهار وانتقاصها بأن يتساويًا طولاً وقصرًا، قال أهل الهيئة: تنطبق دائرة البروج على معدل النهار، انتهى.