للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[باب صفة طير الجنة]

قوله [أكلتها أنعم منها] على وزن (١) بررة، أو على زنة فاعلة، أي الجماعة الأكلة.

[باب في صفة خيل الجنة]

قوله [فلا تشاء أن تحمل فيها على فرس] جوابه محذوف، أي إلا حملت.

قوله [قال: فلم يقل ما قال لصاحبه] لأنهم لو سألوا كذلك، وأجاب كل سائل حسب ما تضمنه سؤاله آل الأمر إلى التطويل، فبين كلية تندرج فيها جميع ما هم يسألون عنه، وفرق ما بين أسألتهم (٢) هذه وبين السؤالات التي نهوا عنها في


(١) يعني بفتحات جمع آكل كطلبة جمع طالب، أو بمد الهمزة بصيغة الواحد المؤنث بتأويل الجماعة، ويظهر من كلام القارئ ترجيح الأول، وقال أيضًا: يعني في ذلك النهر أو في أطرافه جنس من الطيور طويل العنق كأعناق الجزر -بضم الجيم والزاي- جمع جزور، والمعنى أنه اعد للنحر ليأكل منه أصحاب شرب ذلك النهر، فإنه بها يتم عيش الدهر، انتهى.
(٢) يعني أن أسألتهم عن كيفية الجنة ونحوها لا تدخل في الأسئلة المنهية في الآية، فإن هذه الأسئلة تبعثهم على تحمل المشاق في تكثير العبادات، والمنهية عنها ما أن تبدء تسوء السائلين، واختلف أهل التفسير في تفصيل الأسئلة المنهية، فمال الرازي في تفسيره إلى أن السؤال على نوعين: أحدهما السؤال على شيء لم يجر ذكر في الكتاب والسنة بوجه من الوجوه فهو منهي عنه، والثاني السؤال عن شيء نزل به القرآن لكن السامع لم يفهمه كما ينبغي فها هنا السؤال واجب، انتهى. وقيل غير ذلك من الوجوه التي ليس هاهنا محل تفصيلها.

<<  <  ج: ص:  >  >>