للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ففعل (١) النبي صلى الله عليه وسلم.

[باب في الخسف]

قوله [طلوع الشمس من مغربها] هذه الآيات العشر لم يذكرها ههنا ترتيبًا (٢) على حسب ما تقع، إنما جمع ههنا ولم يذكر كلها، فإن


(١) فقالت الجهلة المردة: هذا سحر، قال الحافظ: فقال كفار قريش هذا سحر سحركم ابن أبي كشة فانظروا إلى السفار فإن أخبروكم أنهم رأوا مثل ما رأيتم فقد صدق، قال: فما قدم عليهم أحد إلا أخبرهم بذلك، هذا لفظ حديث هشيم.
(٢) كما يدل عليه اختلاف الطرق في هذه الرواية تقديمًا وتأخيرًا، واختلفوا في ترتيبها على أقوال عديدة لا يسعها المقام لكن الشيخ ذكر في البذل عن فتح الودود أول الآيات الخسوفات، ثم خروج الدجال، ثم نزول عيسى، ثم يأجوج ومأجوج، ثم الريح القابضة لأرواح المؤمنين، ثم طلوع الشمس، ثم الدابة، والأقرب في مثله التوقف، والتفويض إلى عالمه، انتهى. قال الشيخ: وفيه أيضًا كلام فإن المناسب أن يذكر الطلوع والدابة قبل الريح، انتهى. قلت: ولا شك في ذلك لأن الريح إذا قبضت عندها أرواح المؤمنين فكيف يسم المؤمنين، ويكتب بين عينيه مؤمن كما ورد في الروايات.

<<  <  ج: ص:  >  >>