(٢) هكذا بالاستثناء في النسخ التي بأيدينا من الترمذي، وكذلك في ابن ماجة، لكن صاحب المشكاة حكى عنهما لا يجني جان على نفسه بدون الاستثناء وفسر سياقه القارئ بعدة معان لا تمشي في رواية الترمذي فلا حاجة إلى ذكرها. (٣) وحمل القارئ النفي على عبادة الشيطان أي الكفر علانية، وقال لم يعرف أنه عبده أحد من الكفار علانية إذ قد يأتي الكفار مكة خفية. (٤) ويؤيد ذلك ما في رواية لأبي داؤد لعبًا ولا جدًا وعلى هذا فالنهي عن أخذ مال المسلم بدون رضاه في الجد، وهو ظاهر وفي اللعب لما أنه يروعه ويؤذيه، وهذا مختار الشيخ في معناه، وقيل في معناه أنه باعتبار الوقتين يعني يأخذ في اللعب والمزاح ابتداء، ثم يحبسه عند نفسه انتهاء، وهذا مراد ما في الحاشية عن المجمع، وقيل هذا باعتبار الحالتين يعني يظهر اللعب باعتبار الظاهر، ويضمر في نفسه الأخذ بالجد، وقيل: بعكسه يعني يأخذ متاعه ولا يريد سرقته وحبسه بل يريد إدخال الغيظ على صاحبه، وأشار إلى هذين المعنيين القارئ.