(٢) ففي الإصابة: شهيد بدراً مع المشركين مكرهاً، وفي الخميس: قال النبي -صلى الله عليه وسلم- يومئذ لأصحابه: إني قد عرفت رجالا من بني هاشم وغيرهم قد أخرجوا كرهاً ولا حاجة لهم بقتنالنا، فمن لقي منكم أحداً من بني هاشم فلا يقتله، ومن لقى أبا البختري فلا يقتله، ومن لقى العباس بن عبد المطلب فلا يقتله، فأنه إنما خرج مستكرها، انتهى. وسيأتي عنه قريباً أنه قال: إني كنت مسلماً لكن القوم استكرهوني. (٣) وهذا دليل بين على إكراهه رضي الله عنه على الخروج وعدم رضائه بإيذاء النبي -صلى الله عليه وسلم- والقتال معه. (٤) قال المجد: الحنق محركة الغيظ أو شدته، وأحنق أغضب وحقد حقداً لا ينحل، انتهى.