للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[باب في فداك أبي وأمي]

قوله [ما سمعت النبي صلى الله عليه وسلم إلخ] أي مطلقًا أو في وقعة أحد، وعدم سماعه رضى الله عنه لا يدل (١) على عدم جمعه صلى الله عليه وسلم لغيره.

قوله [أيها الغلام الحزور (٢)] وإطلاقه عليه مع كونه قد بلغ لصغره نسبة


(١) فلا ينافي ما سيأتي عند المصنف أيضًا في مناقب الزبير، وبالاحتمالين المذكورين جمع بينهما عامة الشراح الحافظ وغيره، قال النووي: في الحديث جواز التفدية بالأبوين. وبه قال جماهير العلماء، وكرهه عمر ابن الخطاب والحسن البصري، وكرهه بعضهم بالتفدية بالمسلم من أبويه، والصحيح الجواز مطلقًا لأنه ليس فيه حقيقة الفداء، وإنما هو كلام وألطاف، وإعلام المحبة له، وقد وردت الأحاديث الصحيحة بالتفدية مطلقًا، انتهى. قلت: وأجاب الحافظ عن ما استدل به على المنع فارجع إليه.
(٢) بحاء مهملة فزاي مفتوحتين فواو مشددة في آخره راء، ويجئ بسكون الزاي وتخفيف الواو: هو من قارب البلوغ، والمراد ها هنا الشاب لأن سعدًا جاوز البلوغ يومئذ، فإنه أسلم وهو ابن سبع عشرة سنة فليحمل أنه قارب بلوغ كمال الرجولية في الشجاعة، ففي القاموس: الحزور الغلام القوي والرجل القوي، هكذا في هامش المشكاة عن المرقاة واللمعات.

<<  <  ج: ص:  >  >>