للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سورة الكوثر]

قوله [ثم رفعت لي] أي ترقبت (١) فتراءت لي.

[سورة الفتح (٢)]

قوله [أتسأله] إما أن يكون غبطة على ما أوتي، أو تذكيرًا لما فات عمر، وتركه عمر (٣) من تنزيل الناس منازلهم، فأراد أن ينبه عليه أو يعلم النكتة في اختياره ذلك، وكان عبد الرحمن بن عوف قرأ على ابن عباس (٤)


(١) وبذلك جزم الحافظ إذ فسر حديث المعراج عن أنس البخاري بلفظ: ثم رفعت إلى سدرة المنتهى، إذ قال: كدا للأكثر بضم الراء وسكون العين وضم التاء، بضمير المتكلم بعده حرف جر، وللكشميهني (رفعت) بفتح العين وسكون التاء، أي السدرة لي باللام، أي لأجلي، ويجمع بين الروايتين بأن المراد أنه رفع إليها، أي ارتقى به وظهرت له، والرفع إلى الشيء يطلق على التقريب منه، انتهى.
(٢) ()
(٣) عطف على قوله (فات) ومن في قوله: من تنزيل الناس بيان لما، أي تذكير لعمر ما فات علنه، وتركه عمر وهو تنزيل الناس منازلهم.
(٤) لم أجده في كتب الرجال، بل أجد فيها أنهم عدوا ابن عباس في الآخذين عن عبد الرحمن بن عوف كما صرحوا به في ترجمتها معًا، فليسأل ثم أفادني المولوي محمد صديق رئيس المدرسين بمدرسة معين الإسلام في قرية نوح من مضافات موات أن رواية أخذ عبد الرحمن بن عوف عن ابن عباس موجودة في البخاري في (باب رجم الحبلى) ص ١٠٠٩، انتهى. قلت: وهو كذلك: ابن عباس قال: كنت أقرئ رجالاً من المهاجرين منهم عبد الرحمن ابن عوف، الحديث. جزاء الله عنى خير الجزاء.

<<  <  ج: ص:  >  >>