للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تحت الآية حتى يترتب على من ارتكبها العذاب، كيف وأن الصلاة ومثلها من الطاعات ليست جناية حتى يمنع عن الفرح بها بل الأمر بالعكس، قال النبي صلى الله عليه وسلم (١): إذا سرتك حسنتك وساءتك معصيتك فأنت مؤمن حقًا أو كما قال، وهذا غاية توجيه المقال وانحل منه بفضل الله المتعال كل عقدة معضلة وشبهة وإشكال، والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم وبيده أزمة الإفهام والتفهيم، وهو المنجى عن ليل الشك والجهل البهيم.

[سورة النساء]

قوله [حتى نزلت {يُوصِيكُمُ اللَّهُ}] لعل الراوي (٢) أشار إلى بعض


(١) كما في المشكاة برواية أحمد عن أبي أمامة أن رجلاً سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم ما الإيمان؟ قال: إذا سرتك حسنتك وساءتك سيئتك فأنت مؤمن، الحديث.
(٢) الحديث هكذا أخرجه البخاري برواية ابن جريج عن ابن المكندر، قال الحافظ: هكذا وقع في رواية ابن جريج، وقيل: إنه وهم في ذلك وإن الصواب أن الآية التي نزلت في قصة جابر هي الأخيرة من النساء {يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الكَلالَةِ} لأن جابراً يومئذ لم يكن له ولد ولا والد، والكلالة من لا ولد له ولا والد، وقد أخرجه مسلم عن عمرو الناقد، والنسائي عن محمد بن منصور، كلاهما عن ابن عيينة عن ابن المكندر، فقال في هذا الحديث: حتى نزلت عليه آية الميراث {يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الكَلالَةِ} قال ابن العربي: بعد أن ذكر الروايتين: هذا=

<<  <  ج: ص:  >  >>