للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

القصة وترك سائرها، والمراد نزلت {يُوصِيكُمُ اللَّهُ} وآية الكلالة التي في آخر السورة، فإن الذي سيق لأجله الكلام أي قضية جابر بن عبد الله رضي الله عنهما ليس (١) في {يوصيكم الله} لأنه كان ذا أخوات ليس له ولد، فافهم.


(١) = تعارض لم يتفق بيانه إلى الآن، ثم أِشار إلى ترجيح آية المواريث وتوهيم {يستفتونك} قال الحافظ: ويظهر أن يقال إن كلا من الآيتين لما كان فيها ذكر الكلالة نزلت في ذلك، لكن الآية الأولى لما كانت الكلالة فيها خاصة بميراث الأخوة من الأم كما كان ابن مسعود يقرأ وله أخ أو أخت من أم استفتوا عن ميراث غيرهم من الأخوة فنزات الخيرة، فيصبح أن كلا من الآيتين نزلت في قصة جابر، لكن المتعلق به من الآية الأولى ما يتعلق بالكلالة، وقد تفطن البخاري بذلك فترجم في أول الفرائض قوله {يوصيكم الله} إلى قوله {والله عليم} ثم ساق حديث جابر المذكور بلفظ: حي نزلت آية الميراث قوله {وإن كان رجل يورث كلالة} وأما الآية الأخرى، وهي قوله {يستفتوك} فإنها من آخر ما نزل، فكان الكلالة لما كانت مجملة في آية المواريث استفتوا عنها فنزلت الأخيرة، فالحاصل أن المحفوظ عن ابن المكندر أنه قال: آية= =الميراث أو آية الفرائض والظاهر أنها {يوصيكم الله {كما صرح به في رواية ابن جريج، وأما من قال إنها يستفتونك فعمدته أن جابراً لم يكن له حينئذ ولد وإنما يورث كلالة، فكان المناسب لقصته نزول الآية الأخيرة إلى آخر ما بسطه، وهذا القدر يكفي لهذا المختصر.
() أي في هذه الآية خاصة وهو ظاهر، وإن كان المراد إلى آخر الركوع فيقال: إن قوله {وإن كان يورث كلالة} المراد به الأخ لأم كما تقدم عن قراءة ابن مسعود، وكذا قرأ سعد بن أبي وقاص كما أخرجه البيهقي بسند صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>