للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أو يحرم دخول الجنة مطلقًا، فكان كقوله (١) صلى الله عليه وسلم: من ترك الصلاة متعمدًا فقد كفر.

[باب في فضل المملوك الصال ح] قوله [قال كعب صدق الله ورسوله] تصديقه إما لو جدا ذلك في الكتب السماوية الأخر، أو لما علم من إشكال هذا الأمر لابتلائه بأمثالها (٢).

قوله [واتبع السيئة الحسنة تمحها] وهذا أبلغ درجات المحو والكنها (٣) وإلا ففي التوبة كفاية فإنها عزوت (٤) ماحية إلا أن الذنب لما كان يورث ظلمة (٥) في القلب وأثر سوء أمر باتباع إياه ليمحي أثره بالكلية. مع أن التوبة


(١) قال السخاوي: رواه الدارقطني في العلل من حديث الربيع بن أنس عن أنس، وليس هو بأبيه، وروى عن الربيع مرسلاً وهو أشبه بالصواب، ورواه البزار من حديث أبي الدرداء، والحديث عند الترمذي والنسائي وأحمد وابن حبان والحاكم من حديث بريدة بدون قوله: متعمدًا، ولمسلم عن جابر رفعه بين الرجل والكفر ترك الصلاة، انتهى مختصرًا.
(٢) هكذا في الأصل، وحق العبارة بأمثاله.
(٣) هكذا في الأصل ويحتمل أن يكون أمكنها من مكن بمعنى قدر، أو من المكانة بمعنى المنزلة، ويحتمل أن يكون ألكها من لكي به إذا أولع به أو لزمه، والأوجه الأول.
(٤) هكذا في الأصل. والظاهر أنها عرفت، ويحتمل أن يكون غردت، قال المجد: العرد الصلب الشديد المنتصب إلخ أي أقيمت بالشدة ماحية.
(٥) فقد ورد عند المصنف من حديث أبي هريرة مرفوعًا: إن العبد إذا أخطأ خطيئة نكت في قلبه نكتة فإذا نزع واستغفر وتاب صقل قلبه، وإن عاد زيد فيه حتى يعلو قلبه وهو الران الذي ذكره الله تعالى {كَلاَّ بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (١٤)} هكذا في جمع الفوائد عن الترمذي، هذا وتقدم شيء من ذلك في بر الخالة.

<<  <  ج: ص:  >  >>