(٢) قيل: اسم أعجمي، وقيل: عربي، سمى بذلك لأنه خرج من بطن أمه ماسكاً بعقب عيص وكانا توأمين، وقيل: لكثرة عقبه، كذا في الخميس، وذكر صاحب الجمل في سبب تسميته بإسرائيل أقوالا منها أنه مركب إضافي كعبد الله، فان أسر بالعبرانية هو العبد وإبل هو الله، وقيل غير ذلك. (٣) ففي الجلالين (كل الطعام كان حلال لبنى إسرائيل إلا ما حرم إسرائيل) يعقوب (على نفسه) وهو الإبل لما حصل له عرق النساء فنذر أن شفى لا يأكلها. قال صاحب الجمل: ولعل هذا النذر كان منعقداً في شريعته فنذران لا يأكل أحب الطعام إليه، ولا يشرب أحب الشراب إليه، وكان أحب الطعام عنده لحم إبل وأحب الشراب عنده لبنها، فحرمهما على نفسه، فحرما على بنيه تبعاً له، وفي رواية: نذر إن شفى أن لا يأكلهما هو ولا بنوه، فنذر هو عدم أكله وعدم أكل ببته، انتهى. وقال البيضاوي: قبل: كان به عرق النساء، فنذران شفى لا يأكل أحب الطعام إليه، وكان ذلك أحبه إليه، وقيل: فعل ذلك للتداوي بإشارة الطباء، انتهى.