للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بريه] أي يقول ابن أبي فديك موضع إبراهيم (١) بريه إلخ، والحباري طير لذيذ اللحم يسمى (٢) في الهندية تكدر.

[باب ما جاء في أكل الشواء]

أي لا يظن كراهته بناء على الترفه والتنعم، قوله [الحلواء والعسل] إما أن يراد به مطلق الحلو فتذكر العسل (٣) تخصيص بعد التعميم، أو المراد به الاصطلاحي فهو من عطف المغايرة، قوله [وفضل عائشة إلخ] واختلفوا في عائشة وفاطمة أيتهما أفضل، ولعل الحق إن لكل منهما فضلاً بجهة ليست في الثانية فعائشة لفقهها، وفاطمة لبنوتها وجزأيتها، قوله [أهنأ وأمرأ] لاختلاط لعاب الفم بأجزائه فيكون ألذ فيجذبه المعدة ولذلك يكون أمرأ


(١) قال الحافظ: في تهذيبه اسمه إبراهيم وبريه لقب غلب عليه، وفي التقريب هو تصغير إبراهيم.
(٢) قال صاحب المحيط الأعظم: أو ورا بتركي توغدري وبهندي جرزنامند طائريست صحرائي بزرك كردن خاكي رنك در منقار آن اندك طول وباي آن دراز ودرطيران شديد ترز طيور ديكر وبراي تحصيل رزق خود حيله يشتر كند وشكم سير نشود أبدًا بلكه كرسنه بميرد، قلت: وسيأتي في أبواب الرؤيا أنها يضرب بها المثل في الحق.
(٣) قال صاحب المجمع: هو بالمد والمراد كل شيء حلو فالعسل تخصيص لشرفه ثم قال بعيد ذلك: بمد وبقصر ولا يقع إلا على ما دخلته الصنعة جامعًا بين الدسومة والحلاوة انتهى، قال الحافظ: ووقع في كتاب اللغة للثعالبي أن حلوى النبي صلى الله عليه وسلم التي كان يحبها هي المجيع بالجيم وزن عظيم وهو تمر يعجن بلبن، وقد روى أنه كان يحب الزبد والتمر وفيه رد على من زعم أن المراد بالحلوى أنه صلى الله عليه وسلم كان يشرب كل يوم قدح عسل يمزج بالماء، وأما الحلوى المصنوعة فما كان يعرفها، وقيل المراد بالحلوى الفالوذج لا المعقودة على النار، انتهى

<<  <  ج: ص:  >  >>