(٢) وهذا ألطف مما قالت الشراح، كما حكاه القارى عن بعضهم من أنه جعله لبناً كله تغليباً للبن على الإناء لكثرته وتكثيراً لما اختاره، ولما كان الخمر منهياً عنه قلله، فقال: فيه خمر أي خمر قليل، انتهى. ثم في الحديث ذكر الانائين فقط، والروايات في ذلك مختلفة في عدد الآنية وما فيها من الماء والعسل واللبن والخمر، كما ذكرها الحافظ في حديث الإسراء، وجمع بأنها كانت أربعة من الأنهار الأربعة، فذكر بعض الرواة ما= =لم يذكره الآخر، وكذلك اختلفت الروايات في محل عرض الأواني هل كانت بيت المقدس عند فراغه عن الصلاة، أو بعد ما رفع له البيت المعمور، وحديث الباب عنه ساكت. (٣) الظاهر بدله {لم يكن فيه اللبن}.