للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أخراه ودنياه فاستعاذ.

[باب ما جاء في الإمام]

أي ما لهم عليه وما له عليهم وإن كلهم إمام وقوله [فالأمير إلخ] بيان لبعض ما اشتمل عليه الكلام السابق من الجزئيات ثم إعادة قوله «ألا فكلكم راع ومسئول عن رعيته» دفع لما عسى أن يتوهم من اختصاصه بتلك الجزئيات المذكورة ههنا فأورد الكلية بعد الجزئيات إشارة إلى أن تخصيص ما ذكر من الجزئيات بالذكر إنما كان لمزيد الاهتمام بها، قوله [مرسلاً] أي معضلاً إذ لم يذكر فيه أبو بردة ولا أبو موسى.

قوله [قد النفع (١) به من تحت إبطه] لعلها (٢) اللبة المعبرة بقوله ((عاقدي أزرهم على أعناقهم)) فإن طرفي البردة إذا أخذًا من تحت الأبطين كانا على الكتفين المقابلين لكل من الأبطين وحينئذ لا يمكن استمساكهما من دون العقد على ما بين الكتدين، قوله [ترتج (٣)] أي لارتفاع الصوت، [يا أيها الناس اتقوا الله] تقديمه مشعر بأن طاعة الأمير إذا لم يلتزم به عدم التقوى.

[باب التحريش بين البهائم والوسم في الوجه]

قوله [نهى عن التحريش] ومطلق النهي الخالي عن القرينة الصارفة يحمل على التحريم فكره تحريمًا تحريش ما بين الكباش (٤) وغيرهما، قوله [نهى عن الوسم في الوجه] يعني به ما لم يحتج


(١) قال المجد: اللفاع ككتاب، الملحفة أو الكساء أو النطع أو الرداء وكل ما تتلفع به المرأة والتفع التحف، انتهى.
(٢) هذا إذا التحف به من تحت إبطيه كلتيهما وإن التحف به من تحت إبط واحد كالاضطباع فلا يكون هذا ذاك.
(٣) الارتجاج الاضطراب افتعال من الرج وهو الحركة الشديدة كما في المجتمع، وقال المجد، الرج التحرك والتحريك والاهتزاز والجس والرجرجة الاضطراب كالارتجاج، انتهى، قلت: والعضلة من لحم العضد ما لا عروق فيه يقال له في الهندية أيضًا عضله.
(٤) قال المجد: الكبش الحمل إذا أثنى أو إذا خرجت رباعيته جمعه أكبش وكباش وأكباش انتهى، قلت: والحمل هو الجذع من أولاد الضان.

<<  <  ج: ص:  >  >>