للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله [قال: أراه قال العشر] يعني أنه لا شك أن النبي صلى الله عليه وسلم أضاف كلمة دون إلى عدها، وغالب ظني أنه أضافها إلى العشر.

قوله [في مناحبه] بجاء مهملة ثم موحدة هي المراهنة. قوله [قال: وأسلم عند ذلك ناس كثير] لان الكتاب أخير عن خير لم يكن ظاهره الوقوع، لأن الروم كانت عجزت عن مقابلة فارس ولم تكن لهم قوة في مقاومتهم، ولم يتخلف مؤدى الكتاب، وإنما كانت التسمية من أبي بكر.

[سورة السجدة]

قوله [ما لا عين رأت إلخ] وأما ما يذكر من الذهب والفضة والمسك والعنبر فمجرد تمثيل (١) في عزة الوجود واشتراك في التسمية.


(١) أي بمنزلة مثال وكاشتراك في التسمية فقط، ولبون البعد بينهما، فما في الدنيا من هذه الأنواع أي مناسبة لها بما في الآخرة منها، قال الشيخ في والبذل: إن ما كان لهم في الدنيا من المطاعم والمشارب والملاذ تكون في الجنة أيضاً لمكان الفرق بينهما أبعد من السماء والأرض، بل هو توافق: اسمي وفي الحقيقة لا تناسب بينهما. انتهى، وقال عكرمة في قوله تعالى: «وأتوا به متشابهاً»: يشبه ثمر الدنيا، غير أن تمر الجنة أطيب، وقال: الثوري عن الأعمش عن أبي ظبيان عن ابن عباس: لا يشبه شيء مما في الجنة ما في الدنيا إلا في الأسماء، وفي رواية: ليس في الدنيا ما في الجنة وإلا الأسماء، رواه ابن جرير من رواية الثوري، وابن أبي حاتم من رواية أبي معاوية، كلاهما عن الأعمش به، كذا في العيني، وفي الفتح: قال النووي: مذهب أهل السنة أن تنعم أهل الجنة على هيئة تنعم أهل من الدنيا إلا ما بينهما من التفاضل في اللذة، انتهى.

<<  <  ج: ص:  >  >>