للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والتواضع، وإنما كان لا يرتضيه صلى الله عليه وسلم لكونه منجرًا إلى ما هو مذموم في آخر الأمر. قوله [إني إذن لبذرة] وقد كانت سألتها قبل ذلك فلم تخبر لكونها قد منعت عنه (١)، وإذا قضى النبي صلى الله عليه وسلم أخبرت.

قوله [ثم أخبرني أني الخ] ذكرت (٢) ها هنا شيئًا من الشيئين الذين أخبرها بهما، كما يجيء الثاني منهما بعد ذلك من كونها سيدة نساء الجنة.

[فضل عائشة]

قوله [جاء بصورتها] وليس النهي عن التصوير إلا لنا، فلا يحتاج إلى الجواب (٣) بأن ذلك قبل النهي.

قوله [في الدنيا والآخرة] وكونها زوجته في الآخرة فضل لها ووعد


(١) كما هو مصرح في روايات الصحيحين وغيرهما من أن عائشة لما سألته أولًا في حياته صلى الله عليه وسلم ما أخبرت، وقالت: لا أفشي سر رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم أخبرت بذلك لما سألتها ثانيًا بعد وفاته صلى الله عليه وسلم؛ ولعل ذلك لأن وفاته صلى الله عليه وسلم لم يبق سرًا إذ ذاك، وبوب البخاري على الحديث في كتاب الاستئذان (باب من ناجى بين يدي الناس ولم يخبر بسر صاحبه، فإذا مات أخبر به).
(٢) وبسط ذلك الحافظ في آخر المغازي في (باب وفاته صلى الله عليه وسلم).
(٣) كما أجاب به المحشى إذ قال: والتصاوير إنما حرمت بعد النبوة بل بعد القدوم بالمدينة، وأيضًا حرمتها إنما كانت في هذا العالم. انتهى.

<<  <  ج: ص:  >  >>