للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لما رأى أنهم لا يطيقون ذلك فتقع بينهم بذلك فتنة تؤدي إلى هلاك جماعة (١) غير قليلة كما هو مشاهد في فتنة ابن الزبير ومقتل الحسين بن علي، فإن الرعية لا تكاد تقاوم العسكر.

[باب في الهرج (٢)] قوله [رده إلى معاوية إلخ] أي نسبه (٣). قوله [أن اتخذ السيف من خشب] اتخاذ السيف من خشب يكني به عن ترك القتال إلا أنه كان فعل ما هو حقيقة (٤) معناه، وهؤلاء كانوا فرقة من الصحابة رضي الله عنهم


(١) أي جماعة كبيرة وإن كانوا قليلة بمقابلة العسكر كما يظهر من السياق.
(٢) قال في المجمع: هو بفتح الفتنة والاختلاط، وفسر بالقتل لأنه سببه، وأصل الهرج الكثرة في الشيء والاتساع، ومنه حديث العبادة في الهرج أي الفتنة واختلاط الأمور، وإنما فضلت فيه لأن الناس يغفلون عنها ولا يتفرغون لها إلا الأفراد.
(٣) أي عزى الحديث إلى معاوية وهو إلى معقل، والحديث أخرجه مسلم بسندين فقال: حدثنا يحيى بن يحيى أنا حماد بن زيد عن معلى بن زياد عن معاوية بن قرة عن معقل بن يسار أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ح وحدثنا قتيبة بن سعيد نا حماد عن المعلى بن زياد رده إلى معاوية بن قرة رده إلى معقل ابن يسار رده إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال: العبادة في الهرج، الحديث.
(٤) كما يدل عليه زيادة من رواية أحمد بن حنبل بسنده عنه كما في أسد الغابة بلفظ أن اتخذ سيفًا من خشب، وقد اتخذته، وهو ذاك معلق، قلت: ومن عجيب أحواله أنه أوصى أن يكفن في ثوبين، فكفنوه في ثلاثة أثواب فأصبحوا والثوب الثالث على المشجب.

<<  <  ج: ص:  >  >>