(٢) ويؤيد ذلك ما في المشكاة برواية أبي داود وغيره عن ابن عمر وأبي هريرة مرفوعًا: من تعلم علمًا مما يبتغي به وجه الله لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضًا من الدنيا، الحديث. وإلى هذ المقام انتهت مسودة الإرشاد الرضى وهو أنفع تقرير لطالبي الحديث لكونه في اللسان الهندية، فيا للأسف على اختتامه، وإلى الله المشتكى، نضر الله جامعه ومسوده رحمه الله تعالى رحمة واسعة، فقد توفي في يوم السرور يوم العيد من السنة الماضية ١٣٥١ هـ، وكان شريك الدرس لوالدي المرحوم، وكان ذكيًا أديبًا لبيبًا طبيبًا حافظًا للقرآن ماهرًا في العلوم العقلية والنقلية، وذكرته في هذه الحواشي بالإرشاد الرضى مشيرًا إلى اسم الجامع والشيخ كليهما نفع الله به طلبة الحديث.