للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الصراط، ثم بعد ذلك في الهول والشدة هو الميزان، ثم الحوض.

[باب ما جاء في الشفاعة]

قوله [أنا سيد الناس يوم القيامة] وارتباطه (١) بما قبله أن أكله صلى الله عليه وسلم بذلك كما مما ينكره (٢) أهل الدنيا والمتكبرون بأنه يدل على الحرص وقلة الأدب فرده صلى الله عليه وسلم بأن كل سنتي فهو مشتمل لخيري الدنيا والدين، وإن كان ظاهره (٣) خلافًا، فهذا البيان منه صلى الله عليه وسلم تنبيه على فضيلة سنته صلى الله عليه وسلم بأنها سنة مثل


(١) لله در الشيخ ما أجاد في الربط بينهما، ويحتمل أن يكون ذكره صلى الله عليه وسلم ذلك لمجرد الإعلام. والتبليغ وقوعه بوقت النهش اتفاقيًا، فإن القصة كانت في الدعوة كما في رواية للبخاري: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في دعوة فرفع إليه الذراع، وكانت تعجبه، فنهس منها، وقال: أنا سيد الناس، الحديث. وكان من دأبه صلى الله عليه وسلم التبليغ والإعلام في المجامع.
(٢) كما هو مشاهد في زمننا هذا أيضًا فإنهم يعدون الأكل بالسكين ونحوه من الآداب في اتباع النصارى.
(٣) أي على سبيل التسليم والفرض، وإلا فالنهش لا مخالفة فيه بالآداب الظاهرة أو الأخلاق الحسنة في الظاهر أيضًا، ولا عبرة بمن غلبت عليه الصفراء فيحسب الحلاوة مرًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>