للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[باب في الخلفاء]

قوله [اثنا عشر أميرًا] فيه أقوال (١) قال بعضهم: ليس المراد بذلك مدحهم بل بقاء أمته المرحومة زمانًا كثيرًا، ولا يستلزم ذلك انقطاع الخلافة بعدهم إذ لا يعتبر العدد، وقيل: بل المراد أن الخلافة على حسب السنة تكون في اثنا عشر أميرًا ولا يلزم تتابعهم حتى يناقض عليه بتخلل يزيد، وقيل: بل (٢) المراد أن الأمارة على حسب سنة الخلفاء تكون في اثناء عشر أميرًا، وإن كان من هذه الأمراء من هو ظالم على نفسه كما كان يزيد إلا أنه كان يقتدي بالذين قبله في


(١) كما يظهر من ملاحظة الشروح، والثلاثة منها ذكرها الشيخ، وقيل: المراد اجتماع الناس على خليفة واحدة تكون إلى اثني عشر خليفة كما ذكره السيوطي في تاريخ الخلفاء، وقال ابن حجر: هذا أحسن الوجوه، وقيل: إشارة إلى حديث خير القرون فإن غالب أخيار هذه القرون كانوا إلى اثني عشر أميرًا، وجعل السيوطي في فتح الودود هذا أحسن الوجوه، وقيل: المراد المهدي ومن بعده من الأمراء، وقيل: المراد اثنا عشر أميرًا يكونون في زمان واحد كلهم يدعي الخلافة، وقيل غير ذلك.
(٢) وعلى هذا المعنى فتكون بداية الإمارة من زمن معاوية كما في الإرشاد الرضى، وأما الذين قبله فليسوا بأمراء، بل كانوا خلفاء رضي الله عنهم وأرضاهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>