للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وجوبه بل هي ساكتة عن ذكرهما فالحديث الآتي وهو الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم اقضيا يومًا مكانه يكون بيانًا لها.

[باب في وصال شعبان برمضان]

قوله [كان يصومه كله] سيجيء تأويله (١) والجمع بين الحديثين اللذين ورد في أحدهما يصومه كله، وفي الآخر ذكر صومه في أكثره.

قوله [نحو رواية محمد بن عمرو] أي من غير ذكر أم سلمة، وقد سبق منا بعض البيان المتعلق بهذه الأبواب فليعد.

[باب ما جاء في كراهية الصوم في النصف الباقي من شعبان لحال رمضان]

يعني أن الذي تقدم من النهي عن تقديم رمضان بصوم يوم أو يومين من شعبان ليس مختصًا بصوم أو بصومين أو ثلاثة بل النهي عام بعد النصف من شعبان ثلاثة كانت أو أكثر منها، ووجهه مع ما مر (٢) في الأبواب السابقة أن (٣) لا يختلط الصوم المسنون المبين فضله وكرامته بغيره وهو (٤) صوم النصف من شعبان ولئلا يلزمه نقص في أداء فرائضه وهي صيام رمضان وعلى هذا فالخطاب


(١) أي في كلام المصنف من قول ابن المبارك وحاصله أن قولها كله مبالغة.
(٢) في أول كتاب الصوم من أن المنع مزجرة للعوام ذبًا عن حدود الشرع إلى آخر ما أفاده.
(٣) خبر لقوله: ووجهه، وهذا وجه آخر غير ما تقدم في أول الصوم من أن المنع لاختلاط الصوم المسنون المخصوص وهو صوم النصف من شعبان بغيره.
(٤) بيان للصوم المسنون.

<<  <  ج: ص:  >  >>