للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الكوفي نا المحاربي عن عمرو بن مرة عن ابن ليلى إلى آخر ما قال.

قوله [فليصنع كما يصنع الإمام] هذا يعم قبل (١) الافتتاح وبعده، يعني ليس له أن ينتظر قيام الإمام قبل الافتتاح ولا بعده. بل يكبر كما جاء ويشترع مع الإمام في الذي يصنعه، لأن في قيامه هناك منتظرًا له لمخالفة المسلمين وتأخير العبادة، ولذلك قال بعضهم لعله لا يرفع رأسه حتى يغفر له، ووجه ما ورد من عدم الاعتداد بما دون الركوع، أن أركان الصلاة هي القيام والقراءة وهما كالواحد في أن إدراكهما معًا وفوتهما معًا، ولا ينفك أحدهما عن الآخر، والركوع والسجود، وإذا فاته اثنان من هذه الثلاثة لم يدرك الأكثر فلم يعتد وأما إذا عد السجدتان ركنين، فلأن الأكثر حينئذ أيضًا غير مدرك، لأنه لم يدرك من الأربعة إلا الاثنين ويمكن جعله جوابًا عمن قال: إن السجدتين لما لم يعتد بهما إلا وأن تكونا مع الركوع، فماذا يجدي الاشتراك مع الإمام فيهما فدفعه بقوله: فليصنع.

[باب كراهية أن ينتظر الناس الإمام وهم قيام]

.

لما أن ذلك يثقل على الإمام لما فيه من تقاضي (٢) خروجه حسب ما يفهم من ظاهر صورة القيام. ويكون عند قيامهم منتظرين له تأخير الإمام في الخروج ثقيلاً عليهم، ولأن قيامهم هذا يخل بقيامهم في الصلاة لكونهم قد حسروا قبله،


(١) أي افتتاح المؤتم الصلاة يعني لا ينتظر قيام الإمام لافتتاحه الصلاة ولا بعد الافتتاح.
(٢) أي المطالبة، فقد بوب البخاري في صحيحه حسن التقاضي وفسره العيني بحسن المطالبة.

<<  <  ج: ص:  >  >>