للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بحذف حرفه. قوله [نهى أن يتعاطى السيف] أي أن اضطر إلى إعطائه وأخذه يعطيه مغمدًا وبأخذه كذلك لا مسلولاً لما فيه من التعرض للهلاك والإهلاك.

[باب من صلى الصبح فهو في ذمة الله]

قوله [فلا يتبعنكم الله سبحانه] من المجرد (١). قوله [ومن شذ شذ إلى النار] بفتح (٢) الشين في الأول


(١) قال المجد: تبعه كفرح تبعًا وتباعة مشى خلفه وكفرحة وكتابة الشيء الذي لك فيه بغية شبه ظلامة ونحوها، وكأمير الناصر والذي لك عليه مال والتابع، ومنه قوله تعالى {ثُمَّ لَا تَجِدُوا لَكُمْ عَلَيْنَا بِهِ تَبِيعًا}، انتهى، قلت: فالمعنى لا يطلبنكم الله تعالى بذمته، وفي المشكاة برواية المسلم عن جندب القسري مرفوعًا من صلى صلاة الصبح فهو في ذمة الله فلا يطلبنكم الله من ذمته بشيء فإنه من يطلبه من ذمته بشيء يدركه، ثم يكبه على وجهه في نار جهنم، قال القارئ قوله في ذمة الله أي في عهده وأمانه من الدنيا والآخرة، وهذا غير الأمان الذي ثبت بكلمة التوحيد فلا يطلبنكم الله أي لا يؤاخذكم، والمراد نهيهم عن التعرض لما يوجب مطالبة الله إياهم بنقض عهده وإخفار ذمته بالتعرض لمن له ذمة أو المراد بالذمة الصلاة الموجبة للأمان أي لا تتركوا صلاة الصبح فينتقض به العهد الذي بينكم وبين ربكم فيطلبكم به، انتهى.
(٢) وقال القارئ: من شذ أي انفرد عن الجماعة باعتقاد أو قول أو فعل لم يكونوا عليه، شذ في النار أي انفرد فيها ومعناه انفرد عن أصحابه الذين هم أهل الجنة وألقى في النار، انتهى.

<<  <  ج: ص:  >  >>