للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

معتادين للاضطجاع بعد العشاء الأول، ولذلك نهوا عن النوم قبل العشاء الآخرة، فالتجافي كما أنه صادق على ترك المضجع بعد أخذه، فكذلك صادق على ترك المضجع من أول الأمر.

قوله [وذروة سنامه الجهاد] فإن إعلاء كلمة الله التي هي الإسلام إنما هو به.

قوله [وإنما لمؤاخذون بما تتكلم به] (١).

[باب في ترك الصلاة]

قوله [بين الكفر والإيمان ترك الصلاة] قد


(١) بياض في المنقول عنه، وما يظهر بملاحظة الإرشاد الرضى وغيره أن معاذًا رضي الله عنه توهم من الأمر بكف اللسان المؤاخذة بكل ما يتكلم الرجل واستبعده، فسأل بذلك ونبه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: حصائد ألسنتهم أنه قد يكون سببًا لدخول النار، قال القاري: شبه ما يتكلم به الإنسان بالزرع المحصود بالمنجل وهو من بلاغة النبوة، فكما أن المنجل يقطع ولا يميز بين الرطب واليابس والجيد والردى، فكذلك لسان بعض الناس يتكلم بكل نوع من الكلام حسنًا وقبيحًا، والمعنى لا يكب في النار إلا حصائد ألسنتهم من الكفر والقذف والشتم والغيبة والنميمة والبهتان، والاستثنا مفرغ والحكم وارد على الأغلب، انتهى.

<<  <  ج: ص:  >  >>