(٢) ذكر في المجمع: هي بتحتيتين كل ما أظلك، وقال القارئ: (فإنهما) أي ثوابهما الذي استحقه التالي العامل بهما، أو هما يتصوران ويتجسدان ويتشكلان (تأتيان) أي تحضران (يوم القيامة كأنهما غمامتان) أي سحابتان تظلاني صاحبهما عن حر الموقف، قيل: هي ما يغم الضوء ويمحوه لشدة كثافته (أو غيابتان) بالبائين ما يكون أدون منهما في الكثافة، وأقرب إلى رأس صاحبهما كما يفعل بالملوك، فيحصل عند الظل والضوء جمعيًا (أو فرقان) بكسر الفاء أي طائفتان (من طير) جمع طائر (صواف) جمع صافة، وهي الجماعة الواقفة على الصف أو الباسطان أجنحتها متصلًا بعضها ببعض، وهذا أبين من الأولين إذ لا نظير له في الدنيا إلا ما وقع لسليمان، وأو يحتمل التخيير في التشبيه، والأولى أن يكون لتقسيم التالين، قال الطبي: أو للتنويع، فالأول لمن يقرأهما ولا يفهم معناهما، والثاني لمن جمع بينهما، والثالث لمن ضم إليهما تعليم الغير، انتهى، وذكرت تمام الكلام لما فيه من الفوائد، انتهى.