للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله [بسم الله إلخ) علم أنها حصن وحرز وأسر. قوله [فأرسلها إلخ] وبذلك يعلم أن كل أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن للوجوب، ولذلك لم ينكر النبي صلى الله عليه وسلم على أبي أيوب إرساله الغول (١).

قوله [فقال صدقت] علم أن الكذوب قد يصدق.


(١) بضم الغير المعجمة واحد الغيلان، قال المجد: بالضم ساحرة الجن والشياطين، كذا في الحاشية وزاد: هم سحرة الجن لهم تلبيس وتخبيل، انتهى. قال العيني: الغول بضم المعجمة شيطان يأكل الناس، وقيل: هو من يتلون من الجن، انتهى. ثم ذكر البخاري نحو حديث الباب عن أبي هريرة في أمره صلى الله عليه وسلم إياه بحفظ زكاة رمضان، قال الحافظ: قد وقع أيضًا ألبي بن كعب عند النسائي، وأبي أيوب الأنصاري عند الترمذي، وأبي أسيد الأنصاري عند الطبراني، وزيد بن ثابت عند ابن الدنا قصص في ذلك إلا أنه ليس فيه ما يشبه قصة أبي هريرة إلا قصة معاذ بن جبل أخرجها الطبراني وأبو بكر الرؤياني، وهو محمول على التعدد، انتهى. قلت: ذكر العيني ألفاظ هذه الروايات كلها مفصلًا، وقال أيضًا: إن قوله تعالى: {ِإنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ} [الأعراف: ٢٧]، الآية المراد بذلك ما هم عليه من خلقتهم الروحانية، فإذا استحضروا في صورة الأجسام المدركة بالعين جازت رؤيتهم، انتهى.

<<  <  ج: ص:  >  >>