للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خاف أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم، وجد عليه، ولما كان سبب الموجدة هو الكلام لابد من أن يكون حضوره زائدًا فيها فتنحى لذلك.

قوله [فقال: يا ابن الخطاب إلخ] دعاؤه هذا لم يكن لسؤاله إياه (١) لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن له علم بنداء عمر وخطابه، وإنما كان دعاء عمر وإعلامه بنزول الآية، لأنه رضي الله عنه كان مغتمًا بصلح حديبية كما هو مبسوط (٢) في الروايات، فأراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يسمعه الآيات لينجبر بذلك ما انكسر من باله، و (٣) فإن الله تبارك وتعالى سماه في الآيات فتحًا مبينًا.

[سورة الحجرات]

قوله [استعمله على قومه، فقال عمر: لا تستعمله إلخ] وكان الأقرع


(١) كما تقدمت الإشارة إلى ذلك في كلام الحافظ من أنه صلى الله عليه وسلم لعله أجاب بعد ذلك، وقد يكون السكوت جوابًا.
(٢) حتى أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ألست نبي الله حقًا؟ قال: بلى، قال: ألسنا على الحق وعدونا على الباطل؟ قال: بلى، قال: فلم نعطي الدنية في ديننا إذًا؟ قال: إني رسول الله ولست أعصيه وهو ناصري، قال: أولست كنت حدثتنا أنا سنأتي البيت ونطوف به؟ قال: بلى، فأخبرتك أنا تأتيه العام؟ قال: لا، قال: فإنك آتيه ومطوف به، ثم أتى أبا بكر فسأله بمثل ذلك وأجابه بما أجاب به النبي صلى الله عليه وسلم، قال عمر: فعملت لذلك أعمالاً، وغير ذلك من الروايات.
(٣) بياض في الأصل بعد الواو قبل قوله (فإن الله).

<<  <  ج: ص:  >  >>