(٢) قال المجد: الطود الجبل أو عظيمه جمعه أطواد، المشرف من الرمل، انتهى. (٣) وضبطه العيني بضم الياء من الأسماع، فعلى هذا الفاعل ضميره إلى عمر والنبي مفعول. (٤) ما أفاده الشيخ في معنى هذا الكلام هو الظاهر بل هو المتعين في المراد كما يدل عليه ما ورد من الألفاظ المختلفة في هذا المورد، ففي تفسير البخاري: قال ابن الزبير: فما كان عمر يسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يستفهمه. ولم يذكر ذلك عن أبيه يعني أبا بكر، وفي الاعتصام: قال ابن الزبير: فكان عمر بعد -ولم يذكر ذلك عن أبيه يعني أبا بكر- إذا حدث النبي صلى الله عليه وسلم بحديث حدثه كأخي السرار، وتوهم بعض مشايخ الدرس وبعض الشراح في مراد الكلام، فكتب بعضهم بين سطور الترمذي ما حصله: يعني أبو الزبير ذكره بلفظ (أبو بكر) ولم يذكره بلفظ (جده) مع أنه كان جده، انتهى. وأنت خبير بأنه بديهي البطلان، وكذلك ما قال مغلطائي من أنه يحتمل أنه أراد بذلك أبا بكر عبد الله بن الزبير أو أبا بكر عبد الله بن أبي مليكة، فإن أبا مليكة له ذكر في الصحابة، انتهى. وحاصله أن ابن الزبير لم يرد بقوله (أبي بكر) في الحديث جده بل أراد غيره، وهذا أيضًا باطل بأباه سياق الروايات، ولذا تعقبه الحافظ إذ قال: هذا بعيد عن الصواب، بل قرينة ذكر عمر ترشد إلى أن مراده أبو بكر الصديق، انتهى.