للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهم أمة محمد صلى الله عليه وسلم.

[سورة يس]

قوله [وكأنها قد قيل لها] إشارة (١) ٩) إلى قربها فكأنها وقعت.

[سورة الصافات]

قوله (أو يزيدون] والترديد (٢) لسكونهم داخلين بوجه دون وجه وهم الذراري


(١) والحديث بهذا السند والمتن مكرر تقدم في أبواب الفتن في باب طلوع الشمس من مغربها، وتقدم الكلام هنالك.
(٢) وقد اختلف أهل التفسير في ذلك على أقوال، ففي التفسير الكبير: ظاهر قوله: «أو يزيدون» يوجب الشك وذلك على الله تعالى محال، ونظيره قوله تعالى: «عذراً أو نذراً» وقوله تعالى: «لعله يتذكر أو يخشى» وقوله تعالى: «لعلهم يتقون أو يحدث لهم ذكراً» وقوله تعالى: «إلا كلمح البصر أو هو أقرب» وقوله تعالى: «قاب قوسين أو أدنى» وأجابوا عنه من وجوه كثيرة والأصح منها وجه واحد، هو أن يكون المعنى= =أو يزيدون في تقديركم، بمعنى أنهم إذا رآهم الرائي قال: هؤلاء مائة ألف أو يزيدون، انتهى. وفي البحر المحيط: قرأ الجمهور. «أو» قال ابن عباس: بمعنى بل، وقيل: بمعنى الواو، وبالواو قرأ جعفر بن محمد، وقيل: للإبهام على المخاطب، وقال المبرد وكثير من البصريين: المعنى على نظر البشر أو يزيدون في مرأى الناظر، إذا رآها الرائي قال: هي مائة ألف أو أكثر، والغرض الوصف بالكثرة والزيادة ثلاثون ألفاً، قاله ابن عباس، أو سبعون ألفاً قاله ابن جبير، أو عشرون ألفاً رواه أبي عن النبي صلى الله عليه وسلم، وإذا صح بطل ما سواه، انتهى.

<<  <  ج: ص:  >  >>