للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[باب في إذا زلزلت]

قوله [تزوج تزوج] لما كان السائل اعتذر من التزوج بإفلاسه علم النبي صلى الله عليه وسلم منه عجزه عن القيام بحقوق الزوجية، وصغر نفسه في نفسه بين له النبي صلى الله عليه وسلم ما له من الشرف عند الله سبحانه، وأن الله لا يضيع (١) عبده الذي آناه من فضله ثواب كتابه المجيد كملًا، وفيه إشارة إلى أن الحافظ لا يسوغ له أن يعد نفسه مفلسًا، وإن قل ما لديه من المال، وأن قصده ينبغي أن لا يكون إلا إليه سبحانه، واعتماده في سائر حوائجه لا ينبغي إلا عليه.

[باب في سورة الإخلاص]

(٢) قوله [واضطربوا فيه] يعني أن زائدة من


(١) أي لا يهلك ولا يميت جوعًا عبده الذي علمه من فضله سورًا بلغ ثوابها ثواب سائر القرآن بكماله، فخوفه من العجز عن القيام بحقوق الزوجية ليس في محله.
(٢) وردت في فضلها روايات كثيرة بسطت في الدر المنثور، واختلفوا أيضًا في معنى قوله صلى الله عليه وسلم إنها ثلث القرآن على أقوال عديدة بسطها الحافظ في الفتح، وأجملها صاحب التعليق الممجد، ولما لم يتعرض عنها الشيخ لشهرتها اقتفينا أثره دومًا للاختصار.

<<  <  ج: ص:  >  >>