رواة منصور كما رواه كملًا بإيراد جميع الإسناد بحيث لا يشذ (١) عنه شيخ لم يروه غير زائدة من سائر تلامذة منصور.
قوله [وجبت إلخ] وإنما ألجأهم إلى المسألة عن الواجبة، ولم يذكرها
(١) ويؤيد ما أفاده الشيخ أن الإمام أحمد أخرج الحديث في مسنده برواية شعبة عن منصور بهذا السند، ولم يذكر واسطة عبد الرحمن بن أبي ليلى، بل ذكر رواية عمرو بن ميمون عن امرأة عن أبي أيوب، وقال السيوطي في الدر: أخرج أحمد عن عبد الله بن عمرو أن أبا أيوب كان في مجلس وهو يقول: ألا يستطيع أحدكم أن يقوم بثلث القرآن كل ليلة، قالوا: وهل يستطيع ذلك أحد؟ قال: فإن {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} [الإخلاص: ١]، ثلث القرآن، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم وهو يسمع أبا أيوب، فقال: صدق أبو أيوب، ففي هذا الحديث جعله من قول أبي أيوب، وصدقه النبي صلى الله عليه وسلم، ولا يبعد أن يكون غرض المصنف الإشارة إلى اختلافهم في تعبير المرأة الرواية عن أبي أيوب، وسياق النسخة المصرية من الترمذي يشير إلى أن حديث زائدة مفصل إذ قال: عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن امرأة، وهي امرأة أبي أيوب، وروى بعضهم عن امرأة أبي أيوب عن أبي أيوب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أيعجز أحدكم؟ الحديث، فكأنه فسر الروايات التي وردت فيها امرأة مطلقة بأن المراد امرأة أبي أيوب لا غير، والروايات مختلفة في ذلك ففي رواية الدارمي بلفظ امرأة من الأنصار، وفي رواية النسائي بلفظ امرأة عن أبي أيوب، وأهل الرجال لم يجزموا بأن المرأة هي امرأة أبي أيوب، ففي مبهمات التقريب: الربيع بن خيثم عن امرأة صحابية كأنها أم أيوب امرأة أبي أيوب، انتهى. ففي لفظ كأن إشارة إلى التردد، ولم يذكر في الإصابة ولا أسد الغابة وغيرها هذا الحديث في ترجمتها فنأمل.