للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

معنى (١) لتأخيره إلى الليل فالمعنى أنه آخر وقته المستحب (٢) إلى الليل فلا يبقى بعده الوقت المستحب.

[باب ما جاء في نزول الأبطح]

هذا المنزل هو المرسوم بالبطحاء والمحصب وخيف بني كنانة وهو الموسوم (٣) بذي طوى، وقد أشرنا إليه من قبل والنزول (٤) فيه ليس مما يتعلق بالحج وإنما هو سنة علاحدة فما قيل التحصيب ليس بشيء أريد به في الحج، وحيثما قيل التحصيب سنة فالمراد (٥) على أفراد من الحج وعلاحدة.

قوله [قال الشافعي نزول الأبطح ليس من النسك في شيء] هذا يعين مرادنا الذي ذكرنا آنفًا إنما هو منزل نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان النزول فيه سنة لنزوله


(١) ولذا قال ابن القيم في الهدي: هذا الحديث غلط بين خلاف المعلوم من فعله صلى الله عليه وسلم الذي لا يشك فيه أهل العلم بحجته صلى الله عليه وسلم، ثم بسط الكلام على تضعيف الحديث وأنت خبير بأنه لا حاجة إلى التضعيف على توجيه الشيخ فلله دره، ووجهه ابن حجر في شرح المنهاج بأنه أخر طواف نسائه وذهب معهن، انتهى.
(٢) ففي الدر المختار الطواف في يوم النحر الأول أفضل، انتهى.
(٣) وهذا مختلف بينهم كما ذكره الحموي في المعجم، والمعروف أن ذا طوى غير المحصب.
(٤) قال الحافظ: نقل ابن المنذر الاختلاف في استحبابه مع الاتفاق على أنه ليس من المناسك.
(٥) قال الحافظ في الفتح بعد ذكر الاختلاف في ذلك فالحاصل أن من نفى أنه سنة كعائشة وابن عباس أراد أنه ليس من المناسك فلا يلزم بتركه شيء، ومن أثبته كابن عمر أراد دخوله في عموم التأسي بأفعاله صلى الله عليه وسلم، انتهى.

<<  <  ج: ص:  >  >>