(٢) كما يدل عليه لفظ التثنية، وأوضح منه رواية ابن مردوية عن ابن عباس أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: دعوت ربي أن يرفع عن أمتي أربعاً، فرفع اثنتين، وأبى أن يرفع عنهم اثنتين دعوت ربي أن يرفع عنهم الرجم من السماء، والغرق من الأرض، وأن لا يلبسهم شيعاً، وأن لا يذيق بعضهم بأس بعض، فرقع عنهم الرجم والغرق، وأبى أن يرفع القتل والهرج. (٣) يعني خصص الظلم بأعلى أفراده، وكذا التنوين بالتعظيم. (٤) وإذا خلط بالعظيم وهو الإيمان شئ حقير من الظلم لا يبقى له أثر، لا يقال: بقى احتمال ثالث، وهو خلط الحقير بالحقير، لأنه منتف يداهة، فان عظم أحد الخلطين وهو الإيمان ظاهر لا يخفى.