للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سورة القدر]

قوله [سودت وجوه المؤمنين] الذين كانوا معك لأنهم يعابون بترك النصرة حتى اضطررت إلى البيعة، وليس هذا كلامًا فيه منقصة له عليه السلام، وإنما نسبوا السواد إلى أنفسهم، وقال ذلك محبة له وشفقة. قوله [فإن النبي صلى الله عليه وسلم أرى (١) إلخ] يعني أنه كان من الأمور المقدرة لا محالة، وقد أثابنا الله خيرًا من


(١) ذكر في الحاشية: قد جاء في متن الحديث أن مدة ولاية بني أمية كانت على رأس ثلاثين سنة من وفاة النبي صلى الله عليه وسلم وهو في آخر سنة أربعين من الهجرة، وكان انقضاء دولتهم في سنة اثنتين وثلاثين ومائة، فيكون ذلك اثنين وتسعين سنة، ويسقط منها مدة خلافة عبد الله بن الزبير وهي ثماني سنين وثمانية أشهر، فبقى ثلاث وثمانون سنة وأربعة أشهر، وهي ألف شهر، انتهى. قلت: وهو كذلك، فإنه صلى الله عليه وسلم قال: الخلافة بعدي ثلاثون، وهي على ما قالت العلماء لم يكن فيها إلا الخلفاء الراشدون وأيام الحسن كما في تاريخ الخلفاء، وانقرض دولة بني أمية في زمان مروان الحمار لخروج بني العباس عليهم، وأول خلفائهم السفاح. بويع له في ثالث ربيع الأول سنة ١٣٢ هجرية، قتل مروان الحمار في ذي الحجة.

<<  <  ج: ص:  >  >>