للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله [قال أبو النضر: يعني القرآن] لما كان كل شيء بداءته (١) منه تبارك وتعالى صار كلمة ما خرج منه كالمجمل، فألحقه البيان بقوله: يعني القرآن.

ثم ذكر في الحاشية هاهنا نسخة ونسبة إلى الأطراف، وهو اسم كتاب (٢) التزم فيه جمع الروايات، ونسبتها إلى مخرجيها من أصحاب التصنيف.


(١) فالله يبدأ الخلق ثم يعيده، وهو فالق الحب والنوى، وإذا قضى أمراً فإنما يقول له كن فيكون، وهل من خالق غير الله، ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن الله، تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير، الذي خلق الموت والحياة".
(٢) يعني اسم جنس لنوع خاص من أنواع كتب الحديث. وليس لم لكتاب خاص، وتوضيح ذلك أن كتب الحديث باعتبار صفة التصنيف أنواع كثيرة ذكرت منها في مآخذ مقدمة البذل خمسة عشر نوعاً: وهي الجوامع، والسنن، والمسانيد، والمعاجم، والمشيخات، والأجزاء، والرسائل، والأربعينة، والأفراد، والمستخرج، والمستدرك، والعلل، والأطراف، والتراجم، والتعاليق، ويطول الكلام بتفسير هذه الأنواع كلها، والمقصود بالذكر الأطراف، قال الحافظ في شرح النخبة: ومن المهم معرفة صفة تصنيفه، وذلك إما على المسانيد أو الأبواب أول العلل، والأحسن أن يرتبها على الأبواب أو يجمعه على الأطراف فيذكر طرف الحديث الدال على بقيته ويجمع أسانيده، إما مستوعباً أو متقيداً بكتب مخصوصة، انتهى مختصراً، وقال السيوطي في التدريب: ومن طرق التصنيف أيضاً جمعه على الأطراف، فيذكر طرف الحديث الدال على

<<  <  ج: ص:  >  >>