للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الخوض فيه وتسليمًا لما أمر الله بالإيمان به وإن لم يصل العقل إلى دركه. قوله [كتبه الله علي] ومثل هذا الجواب لا يصلح في عالمنا هذا وصح (١) ثمة لما


(١) يعني في عالم البرزخ وعالم الأرواح، كما يدل عليه لفظ المشكاة عن مسلم احتج آدم موسى عند ربهما، قال القارئ: ويجوز أن تكون جسمانية وقال أيضًا: اعلم أن هذه القصة تشتمل على معان محررة لدعوى آدم عليه السلام مقررة لحجته منها أن المحاجة لم تكن في عالم الأسباب بل في العالم العلوي عند ملتقى الأرواح، ومنها أن آدم عليه السلام احتج بذلك بعد اندفاع مواجب الكسب منه وارتفاع أحكام التكليف عنه، ومنها أن اللائمة كانت بعد سقوط الذنب وموجب المغفرة، انتهى، قلت: ولذلك لم يعتذر آدم بهذا الجواب في جنابه تعالى بل تلقى من ربه كلمات فتاب عليه، وأيضًا، في قصته إشارة بينة إلى البون البين في المحاورة مع الخالق والمخلوق.

<<  <  ج: ص:  >  >>