للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الزاهدين وإن لم يدخروها، ثم اتخاذ أهل الصنائع والحرف فيها مع عدم افتقارهم إليها لكثرة الأموال فموكول إلى الحكام لما أن ذلك داخل في انتظام المملكة.

قوله [إذا كان المغنم دولا (١)] أي إذا اختصت الغنيمة للأمراء خاصة وكانت من حق العامة شرعًا.

قوله [واتخذت (٢) القيان والمعازف (٣)] القينة المغنية، والمعزف ما يضرب باليد والمزامير بالفم، والمراد شيرع هذه الخصال وكثرتها وإلا فمطلق وجودها قد كان من قبل.

قوله [ريحًا حمراء] أي الذي يرغب منه ونسميها بالآندهي (٤) وهي كثيرًا ما يكون لونها أحمر.

قوله [بعثت أنا في نفس الساعة] بتحريك الفاء، والمراد بذلك القرب، فإن من قرب بالشيء حتى يكون بحيث يصل إلى المتقدم ريح نفس المتأخر يكون قريبًا منه لا محالة، ولذلك أشار بتشبيه الساعة ونفسها بأصبعيه فإن للوسطى فضلاً ما


(١) قال القارئ: بكسر الدال وفتح الواو وبضم أوله، جمع دولة بالضم والفتح.
(٢) ببناء المجهول، والقيان جمع قينة.
(٣) قال الدمنتي: بعين فزاي ففاء كمساجد آلات لهو تضرب كدفوف، انتهى.
(٤) وذكر صاحب الإشاعة عدة رياح ذوات أهوال عمت وخصت، منها ما قال: وفي سنة ست وعشرين وثمانمائة في ولاية الأشرف برسبائي هبت بمصر ريح برقة تحمل ترابًا أصفر إلى الحمرة، وذلك قبيل غروب الشفق، فأحمر الأفق جدًا بحيث صار من لا يدري يظن أن بجواره حريقًا، وصارت البيوت كلها ملأي ترابًا يدخل في الأنوف والأمتعة إلى آخر ما قاله.

<<  <  ج: ص:  >  >>