للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يكبرون (١) بالدخول في، فكنت مسلمة الكبر، وقالت النار: إني كبري، إني آخذ الكبراء وأذلهم، فكنت كبيرة، فقضى الله بينهما أن لكل منكما فضيلة (٢) جزئية.

قوله [يغبطم الأولون إلخ] قد مر بيانه (٣) في قوله المتحابون في جلالي لهم منابر من نور إلخ.

قوله [يوشك الفرات يحسر عن كنز من ذهب] لعله (٤) بعد نزول عيسى عليه السلام، وأورده هاهنا لبيان ما هو سبب لدخول الجنة أو النار.

قوله [مما يعدل به] أي من كل (٥) ما يساوي به ويوازن.

قوله [الشيخ الزاني إلخ] فإن هذه القبائح (٦) مع قبح من هؤلاء صدورها فإن الزنا من الشيخ والكبر من الفقير، وأخذ أموال الغير من الغنى مستقبح جدًا.


(١) يعني يصيرون كبراء عظماء بسبب الدخول في، فكأني أسلم إليهم الكبر والعظمة والشرافة بعد أن كانوا سقطهم وأرذالهم في أعينهم، انتهى.
(٢) باعتبار كونهما مظهرين للجمال والجلال والرحمة والقهر، وهما من صفاته عز اسمه، ففي كل منهما يظهر صفة خاصة من صفاته لا يظهر في الأخرى، انتهى.
(٣) أي في باب الحب في الله، وتقدم مني على هامشه شيء من التفصيل.
(٤) وعده صاحب الإشاعة في الأمارات الدالة على قرب خروج المهدي عليه السلام والغيب عند الله، ووجه في الإرشاد الرضى لا يراد الحديث ها هنا بتوجيه آخر، وهو أن المذكور من الأول بيان الجنة، ولواحقها والفرات من أنهارها فذكرها تبعًا.
(٥) وفي المخرج: مما يعدل به أي يقابل النوم، أي غلب النوم حتى صار أحب من كل شيء.
(٦) هكذا في المنقول عنه، والمعنى أنها مع قبحها في نفسها أشد قبحًا من هؤلاء صدورها.

<<  <  ج: ص:  >  >>