(٢) قال الحافظ: بمهملة وزن عظيمة، وحكى فيها كسر أولها والتشديد، تكرر هذا اللفظ في القرآن والحديث، فروى عن على: هي ريح هفافة لها وجه كوجه الإنسان، وقيل: لها رأسان، وعن مجاهد: لها رأس كرأس الهر. وعن الربيع بن أنس: لعينها شعاع، وعن السدى: هي طست من ذهب من الجنة يغسل فيها قلوب الأنبياء، وعن أبي مالك: هي التي ألقى فيها موسى الألواح والتوراة والعصا، وعن وهب بن منبه: هي روح من الله تعالى، وعن الضحاك: هي الرحمة، وعنه: هي سكون القلب، وهذا اختيار الطبري، وقيل: الطمأنينة، وقيل: الوقار، وقيل: الملائكة، = = والذي يظهر أنها مقولة بالاشتراك على هذه المعاني، فيحمل كل موضع وردت فيه على ما يليق به، والذي يليق بحديث الباب هو الأول، وليس قول وهب ببعيد، وقال النووي: المختار أنها شيء من المخلوقات فيه طمأنينة ورحمة ومعه الملائكة، انتهى.