(٢) وأوضح من سياق الترمذي ما في الدر برواية جماعة من المخريجين عن ابن مسعود قال: من سره أن ينظر إلى وصية محمد التي عليها خاتمة، فليقرأ هؤلاء الآيات، الحديث. وبرواية عبادة بن الصامت، قال، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: أيكم يبايعني على هؤلاء الآيات الثلاث، ثم تلاها، ثم قال: فمن وفي بهن فأجره على الله الحديث. وبرواية ابن سعد، قال قال رجل للربيع بن خشيم: أوصني، قال: ائتي بصحيفة، فكتب فيها {قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ {الآيات قال: إنما أتيتك لتوصى، قال: عليك بهؤلاء فعلم أن المراد صحيفة للوصية والمبايعة، وفي الجمل عن أبي السعود هذه الأحكام العشرة لا تختلف باختلاف المم والإعصار، وعن ابن عباس: هذه آيات محكمات لم ينسخهن شيء في جميع الكتب، وهن محرمات على بني آدم كلهم، وهن أم الكتاب، من عمل بهن دخل الجنة، ومن تركهن دخل النار، وعن كعب الأحبار: والذي نفس كعب بيده إن هذه الآيات لأول شيء في التوراة، انتهى.