(٢) وذلك لما روى الطبري وابن أبي حاتم من طريق أبي الزناد موقوفاً قال: إذا دخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار، قال الله تعالى لمؤمني الجن وسائر الأمم من غير الإنس: كونوا تراباً، فحينئذ يقول الكافر: يا ليتني كنت تراباً، فعلم أن أمرهم يكون بعد الفراغ من الإنس، وأيضاً فلا= =تعلق هم آدم عليه السلام لا من حيث الأبوة، فإن الإنسان خلق من صلصال وهم من نار، ولا من حيث النبوة، كما بسط الحافظ في بدء الخلق. (٣) وبه جزم أهل التفسير تحت قوله عز اسمه: «رب اجعل هذا بلداً آمناً» سيما شيخ مشايخنا الشاه عبد العزيز في تفسيره، وكذا صاحب البحر المحيط تحت قوله تعالى: «فيه آيات بينات مقام إبراهيم».