للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وليس يمينًا حتى يلزم الحلف لغير الله. قوله [الله أكبر] تعجب من تعظيم (١) هؤلاء لعثمان وهم عالمون بحاله. قوله [قد عهد إلى عهدًا] وهو قوله: يقمص الله قميصًا (٢).


(١) لعله مأخوذ من عظم الشاة تعظيمًا: قطعها عظمًا عظمًا، يعني أنهم أرادوا قتله وتعذيبه وهم مقرون بجلالة شأنه، ويحتمل أن يكون التعظيم في معناه المعروف. والمراد الإقرار بمناقبه، والمراد بحاله ما ابتلى فيه، وقال القاري: كلمة يقولها المتعجب عند إلزام الخصم وتبكيته، ولذلك قال: شهدوا لي، أي شهد الناس أني شهيد، وقوله ثلاثًا أي قال الله أكبر إلى آخره ثلاث مرات لزيادة المبالغة في إثبات الحجة على الخصم، انتهى.
(٢) كما تقدم عند المصنف بلفظ: لعل الله يقمصك، الحديث وهكذا في المشكاة برواية المصنف وابن ماجة، قال القاري: وفي رواية فإن أرادك المنافقون على خلعه فلا تخلعه لهم ولا كرامة، يقولها مرتين أو ثلاثًا وفي رواية: فإن أرادك المنافقون خلعه فلا تخلعه حتى تلقاني، يا عثمان إن الله عسى أن يلبسك قميصًا، فذكره ثلاث مرات، أخرجها أحمد، والمعنى إن قصدوا عزلك فلا تعزل نفسك عن الخلافة= =لأجلهم، لكونك على الحق وكونهم على الباطل، انتهى. وأوضح منه ما في كنز العمال: إنك مقتول مستشهد، ولا تخلعن قميصًا قمصك الله ثنتي عشر سنة =وسنة أشهر، الحديث. وفيه أحاديث عديدة أخر في الباب منها: يا عثمان إنك ستؤتي الخلافة بعدي، وسيريدك المنافقون على خلعها فلا تخلعها.

<<  <  ج: ص:  >  >>