(٢) غرض كلام الشيخ أنه كان يرد على الحديث المذكور ما ورد من صلاته صلى الله عليه وسلم في وقته الآخر أكثر من مرة فوجه الشيخ لدفع هذا الإيراد الحديث المذكور بثلاث توجيهات والفرق بين هذه الثلاثة لطيف جدًا لا سيما بين الأول والثاني ويظهر الفرق بينهما بدقة النظر بوجوه منها أن المنظور في التوجيه الأول عدم صلاته صلى الله عليه وسلم قصدًا مطلقًا بدون إثبات المرة الواحدة فهو في مرتبة لا بشرط شيء وفي التوجيه الثاني بشرط إثبات المرة الواحدة ومنها أن لفظ الاختيار في التوجيه الأول بمعنى إرادة الندب وفي التوجيه الثاني بمعنى القصد والعمد ومنها غير ذلك فتأمل. (٣) يعني قوله صلى الله عليه وسلم وإلا شامل لأربع صور كما بسطها الشيخ فرتب النبي صلى الله عليه وسلم جزاء يترتب على الصور الأربع وهو قوله صلى الله عليه وسلم أحرزت صلاتك.